كتب محمدالعوضي
بالطبع ربما يكون عنوان المقال به شيئ من الغرابه ولكن من الممكن أن يكون له من عنوانه نصيب قد نري العجب في مصر من أزمان بعيده بلاد تسرق وتنهب رغم ذلك يتكيف أهلها علي عيشة بلادهم وخيرات تستنزف منذ آلاف السنين ويجد أبنائها إلي اليوم لقمة عيش قد لاتشبع بطونهم ولكنها تسد جوعهم وملابس ربمالاتكون فارهة و لكنها تستر عوراتهم ولكن الأمل دائماً يعطينا إشارة ضوء تجعلنا نتطلع إلي التغيير ربما يأتي يوماً تتغير فيه الأحوال وتتزن فيه الأمور ولكن لابد من تغيير ثقافة الأفراد أولاً والتي لاترفع إلا شعاراًواحدا وهو ً (إلى مش معايه يبقى ضدي) عموماً نرجع إلى الموضوع فإن من ضمن ما نراه في مصرمنذ عهود قديمةجداً قد لا يكون ظاهراً بالدرجة الكافية أمام المنتقدين ولايلاحظه إلا المتابعين لهذه الفئة القليلة أو القريبين منهم والتي تتمتع بكثير من الصلاحيات أو الدخول العاليه هو الموظف أبو دورين نعم نجد هناك كثيراًمن الموظفين يقومون بأداء عملين في وقت واحد أو بمعنى أصح من يشغل مكانين أو وظفتين في آن واحد وهناك صور كثيرة ومختلفة في هذا الموضوع على سبيل المثال مثل الكثير من العاملين بوسائل الإعلام وخاصة ً المذيعين الذين كانوا يعملون في الإعلام الحكومي ثم قاموا بعمل إجازة ليعمل بالإعلام الخاص والقنوات الخاصة من أجل أن يحتفظ بمكانتة في العمل الحكومي ليضمن مركز مرموق ومعاش ثابت عندما يصل إلي سن المعاش وحتى يستطيع الرجوع له في أي وقتاً شاء وبذلك يكون علي أرض صلبه يعني (ضامن شغله في أي وقت) كما يوجد في مصر العديد من المناصب التي يشغلها شخص واحدمثلاً علي سبيل المثال الدكتور فلان نائب رئيس كذا ومدير كذا رئيس كذا وعضوا لجنة كذا وممكن في الأخر نقول والنائب عن دائرة كذا وطبعاً كله بتمنه وكأنه الشخص الوحيد المميزفي هذه البلاد والذي لايستطيع أحد أن يكون في مكانه ولا يستطيع أحد القيام بمهامه لأنه الشخص الخارق وكذلك الأطباء هناك مثل بعض الأطباء وربما يكون هذا الطبيب حصل علي درجة الماجستير بأعجوبة وممكن يزود لنفسه حاجة تانية إنه إستشاري كذا وزميل جامعة مش عارف ايه بإنجلترا ولكنه سبحان الله تجده موهوب يفهم في كل شيء طب الأسنان والأطفال والنساء والولادة والباطنة والعظام وغيره فهذا كله لايكون إلافي مصر وخاصة في الأماكن والمناطق الشعبية الأكثر إزدحاماً بالسكان وهناك فساد ليس له حدود بين هيئة التدريس بالجامعات وخاصة كليات الطب والتي تحتاج إلى سلاسل من المقالات ولكن ماعلينا
نعود إلى موضوع الوظائف
لماذا يكون الصمت عن كل هذه الأشياءوالتي تصنع وتتحكم في مستقبل أناس كثيرين ؟
الموظفون من الإعلاميين والذين يعملون في الإعلام الحكومي بكافة صورة وأشكاله من قنوات وصحف وغيره ويحصلون على أجازة بدون مرتب للسعي وراء المال الكثير وزيادة الدخل وهذا من حقهم ولكن عليه أن يترك فرصة من التي يشغلها لغيره لأن هناك من يحتاج لهذه الفرصة ليحقق بها ذاته ويفتح من خلالها بيت جديد وينشأ أسرة جديدة لكن هذا الشخص يأبي أن يترك عمله الحكومي المضمون يعني بالبلدي (وظفتين لشخص والتاني مش لاقي نص وظيفة)
فهل هذا عدل؟
ولماذا لايكون هناك قانون يمنع ذلك ويجرمه؟
أشخاص يتمتعون بعدة وظائف وربما لا يستحقونها وأشخاص آخرون لايجدون أي فرصة ولوبسيطة لتحقيق ذاتهم أوبناء مستقبل يليق بهم
فهل ياترى سيتغير ذلك يوماً ما أم يبقى كغيره من الأشياء الكثيره في مصروالتي تحتاج إلي تغيير جزي وفوري أم سيخضع ذلك للمقولة الشهيره يبقى الحال علي ماهو عليه ولكن نزيد عليها وعلي المتضرر عدم اللجوء للقضاء ؟